نتنياهو يزور القوات الإسرائيلية في رفح بغزة بينما يزور وزير من اليمين المتطرف الموقع المقدس الحساس في القدس
القاهرة: «دريم نيوز»
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة مفاجئة للقوات في رفح جنوب قطاع غزة، بعد ساعات من زيارة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف في البلاد للمكان المقدس الأكثر حساسية في القدس.
وأعلن مكتب نتنياهو عن زيارته إلى رفح فور خروج رئيس الوزراء من غزة. وكان نتنياهو قد قام برحلتين سابقتين على الأقل لرؤية القوات في غزة، في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول.
بدأت القوات الإسرائيلية هجومها على رفح في أوائل شهر مايو/أيار، مما أجبر أغلب الفلسطينيين الذين يعيشون هناك والذين يزيد عددهم على المليون شخص على الفرار. وتعرضت رفح، التي كانت ذات يوم نقطة دخول حيوية للمساعدات الإنسانية، لقصف مكثف على مدى أسابيع.
وقال وزير الأمن إيتامار بن جفير، وهو قومي متطرف، إنه ذهب للصلاة في المسجد الأقصى من أجل عودة الرهائن الإسرائيليين ولكن “دون صفقة متهورة” و”دون الاستسلام” لحماس. وأضاف أن السيد نتنياهو لن يستسلم للضغوط الدولية وسيواصل الحملة العسكرية في غزة.
ويقدس اليهود المسجد الأقصى باعتباره جبل الهيكل، بينما يقدسه المسلمون باعتباره الحرم الشريف، وتديره الأردن المجاورة. وقد زار بن غفير المكان عدة مرات خلال الحرب في غزة، مما أثار الإدانة. وكانت آخر زيارة لبن غفير للموقع في مايو/أيار للاحتجاج على اعتراف الدول من جانب واحد بدولة فلسطينية. وقد أدت التوترات بشأن المسجد الأقصى إلى تأجيج جولات العنف السابقة.
ووصفت وزارة الخارجية الفلسطينية زيارة بن جفير بأنها “تدخل استفزازي” يهدد الوضع الراهن الهش في الحرم القدسي.
وباعتباره وزيرا للأمن، يشرف بن جفير على قوة الشرطة في البلاد. وباعتباره شريكا رئيسيا في الائتلاف، يتمتع بن جفير أيضا بالسلطة اللازمة لحرمان نتنياهو من أغلبيته البرلمانية ومحاولة فرض انتخابات مبكرة.
وقد استخدم بن جفير نفوذه لدفع مشاريعه المفضلة إلى الأمام وتشجيع نتنياهو على المضي قدماً في الحرب في غزة في مواجهة الدعوات الواسعة النطاق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إعادة الرهائن إلى ديارهم.
جاءت زيارة الزعيمين بعد ساعات من إقرار البرلمان الإسرائيلي بأغلبية ساحقة قرارا يرفض إقامة دولة فلسطينية. وكان التصويت، في جلسة ليلية استمرت حتى صباح الخميس، رمزيا إلى حد كبير وكان المقصود منه إرسال رسالة قبل الرحلة التي سيقوم بها نتنياهو إلى الولايات المتحدة في الأيام المقبلة.
وقد أدت الحرب في غزة، التي اندلعت بسبب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل، إلى مقتل أكثر من 38600 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، والتي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين في إحصائها.
وقد أدت الحرب إلى كارثة إنسانية في الأراضي الفلسطينية الساحلية، وتسببت في نزوح معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وأثارت الجوع على نطاق واسع.
وقد أسفر هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وأسر مسلحون نحو 250 رهينة. ولا يزال نحو 120 رهينة، ويعتقد أن نحو ثلثهم لقوا حتفهم، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent