أوكرانيا تختبر تقنية التحكم بالطائرات بدون طيار باستخدام الذكاء الاصطناعي

وفي أوكرانيا، تعمل عدة شركات ناشئة على تطوير تكنولوجيا لإدخال الذكاء الاصطناعي في التحكم في الطائرات بدون طيار المستخدمة في الحرب ضد روسيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وتهدف هذه التقنية إلى التغلب على تشويش الإشارات من قبل الجيش الروسي، ومن المتوقع أيضًا أن تسمح للطائرات بدون طيار بالعمل في مجموعات كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدامها، كما أشار المطورون، سيقلل من المخاطر التي يتعرض لها مشغلو الطائرات بدون طيار، الذين يشكلون هدفًا أولويًا للعدو.

وفي مقابلة مع رويترز، قال سيرجي كوبرينكو، الرئيس التنفيذي لشركة “سوارمر” (إحدى الشركات الناشئة التي تعمل على مثل هذه التقنيات)، إنه “يكاد يكون من المستحيل على البشر التحكم في سرب من عشر أو عشرين طائرة بدون طيار”. من ناحية أخرى، فإن الذكاء الاصطناعي قادر على التحكم في مئات منها. وتتحكم تقنية “ستايكس” في شبكة من الطائرات بدون طيار من أي نوع. وأشار كوبرينكو إلى أن كل طائرة بدون طيار ستكون قادرة على التخطيط لحركاتها الخاصة والتنبؤ بسلوك الآخرين في المجموعة. وفي الوقت نفسه، أقر بأن التكنولوجيا في مرحلة تجريبية حاليًا.

• ونقلت الوكالة عن خبير الأمن صامويل بينديت قوله إن أنظمة التحكم في الطائرات بدون طيار التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستظل تتطلب تدخلاً بشرياً لتجنب أخطاء الاستهداف. وهناك أيضًا مخاوف بشأن أخلاقيات الأسلحة التي يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي. وأشار تقرير بحثي قدم إلى البرلمان الأوروبي في عام 2020 إلى أن مثل هذه الأنظمة قد تنتهك القانون الإنساني الدولي.
• منذ بداية الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، غالبًا ما يُطلق على الطائرات بدون طيار اسم “سلاح المستقبل”. أعد مركز الأمن الأمريكي الجديد (CNAS) تقريرًا عن دور الطائرات بدون طيار في الحرب الروسية الأوكرانية والمستقبل المحتمل لهذه التكنولوجيا. يذكر التقرير أن الطائرات بدون طيار تغير صورة القتال بسبب رخصها النسبي وإنتاجها الضخم. كما أن غياب التهديد بالموت للطيار يسمح بعمليات أكثر خطورة. دخل كلا الجانبين في الصراع في سباق تسلح في هذا الاتجاه ويعملان باستمرار على تحسين وتوسيع أسطولهما من الطائرات بدون طيار.