سياح في المستشفى بعد اصطدام حافلتين على نفس الطريق في نيوزيلندا

القاهرة: «دريم نيوز»

 

انحرفت حافلتان تقلان سياحا صينيين عن نفس المسار من الطريق في ظل ظروف جوية خطيرة في جزيرة ساوث آيلاند بنيوزيلندا يوم الخميس، مما أدى إلى نقل 15 راكبا إلى المستشفى، اثنان منهم مصابان بجروح خطيرة.

وقالت الشرطة النيوزيلندية إن الحافلتين كانتا تسيران في نفس الاتجاه على طريق سريع يرتاده السياح عندما انزلقتا من الطريق وانقلبتا في نفس الوقت تقريبا وعلى مسافة 100 متر فقط. وكانت درجات الحرارة في المنطقة شديدة البرودة وأبلغ آخرون كانوا يقودون على الطريق السريع عن وجود ضباب كثيف وجليد أسود على الطريق في ذلك الوقت.

وقال مسؤولون في نيوزيلندا إن سبب الحادث غير معروف. ولم يؤكد المتحدث جنسيات الأشخاص الذين كانوا على متن الحافلة، لكن منشورا للقنصلية الصينية في كرايستشيرش على منصة التواصل الاجتماعي وي تشات ذكر أن الحافلات كانت تقل سياحا صينيين.

وقالت خدمة الإسعاف المحلية إن 15 شخصا نقلوا إلى المستشفى، اثنان منهم في حالة خطيرة بطائرة هليكوبتر. وأصيب ثمانية من المصابين في المستشفى بجروح متوسطة بينما أصيب خمسة بجروح طفيفة. ولم يذكر المسؤولون عدد المصابين الآخرين الذين عولجوا في مكان الحادث أو عدد الأشخاص الذين كانوا على متن الحافلات.

كانت جريس دوجين، وهي سائحة أسترالية، تسافر في سيارة خلف إحدى المركبات ورأت المركبة تنحرف عن الطريق، وتتدحرج عدة مرات قبل أن تهبط في حقل. وقالت إن الظروف قبل الحادث كانت خطيرة بسبب الجليد الأسود الزلق، الذي يغلق الطرق السريعة السياحية في الجزيرة الجنوبية بانتظام في الشتاء.

وقال دوجين إن أحد الركاب قام بسحب الركاب الملطخين بالدماء من خلال فتحة في سقف الحافلة.

وقالت “كان معظم الأطفال الصغار هم الذين أصيبوا بجروح بالغة في الرأس. وقد تحطمت جميع النوافذ بالكامل على كلا الجانبين والزجاج الأمامي، لذا فمن الواضح أن هناك الكثير من الإصابات بالزجاج”.

وقال دوجين إن الحافلة الأخرى بدت وكأنها انحرفت عن الطريق في نفس الوقت، على مسافة قصيرة على طول الطريق السريع على نفس الجانب من الطريق.

وقالت إن أيًا من الحافلتين لم يكن متورطًا في حادث الحافلة الأخرى. وكانت الحافلتان متماثلتين، رغم عدم ظهور أي شعار أو اسم شركة على أي منهما.

كانت وكالة النقل في البلاد قد أصدرت في وقت سابق تحذيرًا بشأن الظروف الشتوية على الطريق السريع رقم 8. وكان الجزء الذي وقع فيه حادث يوم الخميس – بين بلدة بحيرة تيكابو وبلدة تويزل – قد تم إغلاقه قبل أيام بعد وقوع حادث آخر في صباح ثلجي جليدي.

مثل العديد من الطرق السريعة السياحية في الجزيرة الجنوبية، يمر الطريق عبر المناظر الطبيعية الخلابة للجبال والبحيرات التي تجذب الزوار إلى نيوزيلندا – لكنه قد يكون خطيرًا في فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، وخاصة للمسافرين غير المعتادين على الطرق المتعرجة والزلقة. توفي السياح والسكان المحليون على نفس الطريق من قبل؛ في أبريل، قُتل أربعة – بما في ذلك طالبان ماليزيان يدرسان في نيوزيلندا – في حادث تصادم بين ثلاث سيارات.

في عام 2019، أقر سائح أمريكي بالذنب في تهم القيادة بعد أن انحرف إلى الجانب الخطأ من الطريق، مما أدى إلى اصطدامه بسيارة أخرى ومقتل رجل كان يزور البلاد من أستراليا.

وفي أماكن أخرى من البلاد، سقطت حافلات سياحية من الطرق السريعة في نيوزيلندا – والتي غالبًا ما تكون متعرجة أو ضيقة أو جبلية خارج المدن الرئيسية – في حوادث مميتة من قبل. وفي واحدة من أسوأ الحوادث، انقلبت حافلة في ظروف ممطرة شمال روتوروا، في الجزيرة الشمالية، في عام 2019 مما أسفر عن مقتل خمسة سياح من الصين.

في عام 2008، قُتل ثمانية سياح وسائقهم عندما اصطدمت حافلتهم بشاحنة لنقل الأخشاب.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: independent