تقول منظمة حقوقية إن جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس في هجوم 7 أكتوبر “مصممة” لقتل المدنيين
القاهرة: «دريم نيوز»
قالت منظمة حقوقية بارزة إن الهجوم الذي قادته حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان “مصمما” و”مخططا” لقتل المدنيين وأسر أكبر عدد ممكن من الأشخاص كرهائن.
وفي تقرير مكون من 236 صفحة، خلصت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن الفصائل الفلسطينية المسلحة ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل، والعنف الجنسي، وتشويه الجثث، واستخدام الدروع البشرية.
وتقول جماعات حقوق الإنسان العالمية إن فرقها أجرت مقابلات مع ما يقرب من 150 شاهد عيان ومستجيب أول وأفراد من العائلات من أجل البحث، وتحققت من أكثر من 280 صورة ومقطع فيديو للتحقيق.
وتحدثوا عن قيام المقاتلين بإطلاق النار مباشرة على المدنيين أثناء محاولتهم الفرار، وإطلاق قذائف صاروخية على المنازل، وإشعال النار في المباني على متنها أشخاص، وتشويه الجثث وسرقتها.
وخلصوا إلى أن قتل المدنيين واحتجاز الرهائن كانا “الهدفين الرئيسيين” للهجوم المخطط له “وليس مجرد فكرة عابرة أو خطة فاشلة أو أفعال معزولة”. ونفت حماس ارتكاب مقاتليها لأي انتهاكات للقانون الدولي وألقت باللوم في إراقة الدماء على “الفوضى في الميدان”.
وقالت إيدا سوير، مديرة الأزمات والصراعات في هيومن رايتس ووتش: “خلصت أبحاث هيومن رايتس ووتش إلى أن الهجوم الذي قادته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان مصمماً لقتل المدنيين وأسر أكبر عدد ممكن من الناس رهائن. وينبغي للفظائع التي ارتكبت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول أن تحفز نداءً عالمياً للتحرك من أجل وضع حد لجميع الانتهاكات ضد المدنيين في إسرائيل وفلسطين”.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن تقاريرها السابقة تناولت العديد من جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك الضربات غير القانونية الواضحة واستخدام التجويع كسلاح حرب.
ودعت هيومن رايتس ووتش جميع أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الدولي، وحثت الحكومات التي لديها نفوذ على الفصائل المسلحة الفلسطينية على الضغط من أجل الإفراج العاجل عن الرهائن -وهي جريمة حرب مستمرة- وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
ودعت حماس، التي تحكم قطاع غزة المحاصر، إلى إطلاق سراح الرهائن على الفور ووقف الهجمات غير القانونية بما في ذلك الهجمات الصاروخية العشوائية ضد إسرائيل. كما حثت السلطات الفلسطينية – المتمركزة في الضفة الغربية المحتلة – على إجراء تحقيقات شفافة ونزيهة في الادعاءات الواردة في التقرير.
وأضافت السيدة سوير: “إن الفظائع لا تبرر الفظائع. ولوقف هذه الدائرة التي لا تنتهي من الانتهاكات في إسرائيل وفلسطين، من الأهمية بمكان معالجة الأسباب الجذرية ومحاسبة مرتكبي الجرائم الجسيمة. وهذا يصب في مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن مسلحين من حماس وأربعة فصائل مسلحة تابعة لها على الأقل بالإضافة إلى مواطنين من غزة اقتحموا جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول فقتلوا نحو 1200 شخص وأسروا أكثر من 250 آخرين. ولا يزال أكثر من 100 رهينة محتجزين داخل غزة.
ومنذ ذلك الحين، أفاد مسؤولون صحيون فلسطينيون بأن القصف الإسرائيلي الشرس على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 38 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال. ولا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض، كما ساعد الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع الذي يبلغ طوله 42 كيلومتراً في إشعال المجاعة، كما قالت جماعات حقوق الإنسان. المستقل.
وفي إطار هذا التقرير الذي صدر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 144 شخصًا، من بينهم 94 إسرائيليًا ومواطنين آخرين شهدوا الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بالإضافة إلى أفراد أسر الضحايا، والمستجيبين الأوائل، والخبراء الطبيين. كما قام الباحثون بالتحقق من أكثر من 280 صورة ومقطع فيديو تم التقاطها أثناء الهجوم ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاركتها مباشرة مع المجموعة.
وخلصوا إلى أن الجماعات المسلحة ارتكبت انتهاكات عديدة لقوانين الحرب والتي ترقى إلى جرائم حرب، بما في ذلك الهجمات التي تستهدف المدنيين والأهداف المدنية، والقتل العمد للأشخاص أثناء الاحتجاز، والمعاملة القاسية واللاإنسانية، والجرائم التي تنطوي على العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والتشويه ونهب الجثث؛ واستخدام الدروع البشرية؛ والنهب والسلب.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent