محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية متهم بالتجسس مقابل حقائب يد وسوشي حائز على نجمة ميشلان
القاهرة: «دريم نيوز»
وأضاف أنه “بمجرد أن تتضح الحقائق، سيكون من الواضح أن الحكومة ارتكبت خطأ كبيرا”.
ورفض نيكولاس بياسي، المتحدث باسم المنطقة الجنوبية، التعليق. ولم ترد السفارة الكورية الجنوبية على الفور على رسالة تطلب التعليق.
وتعتبر تيري خبيرة في شؤون كوريا الشمالية وقضايا الأمن الأوسع في المنطقة، وقد عملت ليس فقط في وكالة المخابرات المركزية، ولكن في مجلس الاستخبارات الوطني الأميركي ومجلس الأمن القومي، وهي الأماكن التي أنتجت فيها “مئات التقييمات الاستخباراتية”، وفقا لسيرتها الذاتية على موقع مجلس العلاقات الخارجية.
وبحسب لائحة الاتهام، كان لدى العملاء الفيدراليين شكوك بشأن اتصال تيري بكوريا الجنوبية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014، عندما استدعاها مكتب التحقيقات الفيدرالي لإجراء مقابلة طوعية.
وأثناء استجوابها، أصبحت تيري “متوترة بشكل واضح، وغيرت نمط كلامها وبدأت تتلعثم وتتحرك في مقعدها”، حسبما جاء في لائحة الاتهام. وعلى مدار السنوات التالية، كان العملاء يتعقبون تيري إلى العديد من المطاعم والمتاجر الفاخرة في واشنطن، ويقدمون صورًا لها وهي تتناول العشاء مع مديريها وتقف بجانبهم عند صناديق الدفع أثناء شرائهم لها سلعًا باهظة الثمن. وقد تم تضمين العديد من هذه الصور في أوراق المحكمة يوم الثلاثاء.
وفي مقابلة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في يونيو/حزيران 2023، اعترفت تيري، التي ولدت في سيول لكنها نشأت في الولايات المتحدة، بأنها استقالت من وكالة المخابرات المركزية في عام 2008 بدلاً من طردها لأن الوكالة واجهت “مشاكل” مع اتصالاتها بأعضاء جهاز المخابرات الوطني في كوريا الجنوبية، بحسب لائحة الاتهام.
تحميل
لكن عملها في مجال الأمن القومي لم يكن سوى مقدمة لمزيد من المخالفات بعد أن تركت الحكومة، وفقًا للمدعين العامين، بما في ذلك الكشف عن “معلومات غير عامة للحكومة الأمريكية” لضباط استخبارات يعملون لصالح كوريا الجنوبية. وتقول لائحة الاتهام إن تيري سلمت ملاحظات مكتوبة بخط اليد لاجتماع خاص لمجموعة في عام 2022 بشأن سياسة الحكومة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية حضرته مع وزير الخارجية أنتوني بلينكين.
وذكرت لائحة الاتهام أن نشاط تيري لصالح كوريا الجنوبية بدأ صغيرا ثم أصبح أكثر طموحا حيث عملت مع ثلاثة مسؤولين مختلفين. وفي البداية، نشرت بشكل أساسي مقالات رأي مؤيدة لموقف كوريا الجنوبية من كوريا الشمالية، لكنها سرعان ما سهلت الاجتماعات بين مسؤولي إدارة ترامب الجدد ووكلاء الاستخبارات الكورية الجنوبية في عام 2016. وبحلول عام 2018، كانت تيري تستضيف اجتماعات في مركز أبحاث بناء على طلب مسؤوليها الكوريين الجنوبيين، مما أتاح لهم الوصول إلى مسؤولي الأمن القومي الأميركيين، حسبما ذكرت لائحة الاتهام.
وذكرت لائحة الاتهام أن تيري ظهر في وسائل الإعلام وكتب مقالات في منشورات أمريكية وكورية جنوبية تعكس أولويات سياسة سيول، بما في ذلك مقال رأي لصحيفة نيويورك تايمز. اوقات نيويورك في عام 2014. كما أدلت بشهادتها أمام الكونجرس بشأن كوريا الشمالية، الأمر الذي تطلب منها التوقيع على نموذج قبل كل جلسة استماع تعلن فيه أنها ليست عميلة أجنبية مسجلة.
وقال ممثلو الادعاء إن المكافآت التي حصلت عليها كانت أكبر كلما أصبحت وظيفتها أكثر خطورة. فقد بدأت بحقيبة من ماركة بوتيغا فينيتا بقيمة 2950 دولارا أميركيا ثم تضخمت إلى مبالغ إجمالية بلغت 11 ألف دولار ثم 25 ألف دولار، تم دفعها إلى حساب هدايا تيري في مركز الأبحاث الذي كانت تعمل فيه، والذي كانت تملك وحدها حرية التصرف فيه.
وجاء في لائحة الاتهام أن معالج تيري كان يغذيها بسطور كانت ترددها بعد ذلك في ظهورات إعلامية في شكل توصيات سياسية بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أثناء العشاءات الباذخة في مطاعم السوشي الحائزة على نجوم ميشلان، والتي كانت تليها المشروبات في الحانات على أسطح المنازل.
تحميل
وقالت إيفا زوريتش، المتحدثة باسم مجلس العلاقات الخارجية، إن المنظمة علمت بالاتهام يوم الثلاثاء ووضعت تيري في إجازة إدارية غير مدفوعة الأجر. وأضافت أن المجلس سيتعاون مع أي تحقيق.
ظهرت هذه المقالة أصلا في اوقات نيويورك.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: brisbanetimes