عربي

الإمارات وإندونيسيا .. 47 عاماً من التعاون والصداقة

القاهرة: «دريم نيوز»

 

من قسم التقارير..
أبوظبي في 16 يوليو / وام / تشكل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء، علامة فارقة مهمة في تعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين، وتتويجا لرحلة استمرت 47 عاما من التعاون والصداقة بين أبوظبي وجاكرتا.
ومن المنتظر أن تعمل الدولتان خلال الزيارة على تعزيز شراكتهما، خاصة في قطاعات مثل الطاقة النووية والاستثمار والقطاع المالي وغيرها من القطاعات الحيوية.
ومن الناحية التاريخية تبرز زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى إندونيسيا في مايو/أيار 1990، حيث شكلت نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات بين البلدين.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية خلال رئاسته أعمال اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا التي عقدت في أبوظبي عام 2023، أن البلدين نجحا على مدى السنوات الـ47 الماضية في تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، أبرزها الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة والطيران والزراعة والأمن الغذائي والبنية التحتية والنقل والسياحة والصحة والذكاء الاصطناعي والتعليم والثقافة.
وأشار سموه إلى أن التعاون الإماراتي الإندونيسي شهد نمواً ملحوظاً في إطار المنظمات والمبادرات متعددة الأطراف، ومنها الشراكة بين البلدين ضمن مجموعة العشرين برئاسة إندونيسيا في عام 2022، والهند في عام 2023، والتعاون معاً لدعم صندوق الجائحة بمبادرة من المجموعة، وثمن سموه دعم جمهورية إندونيسيا لانضمام الإمارات إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا كشريك حوار قطاعي، والتعاون المستمر لإنجاح هذه الشراكة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الإمارات وإندونيسيا حاجز الـ100 مليار درهم خلال 10 سنوات، وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وإندونيسيا خلال الفترة من 2014 وحتى 2023 نحو 101.91 مليار درهم، وشهدت التجارة البينية ارتفاعاً تصاعدياً خلال السنوات الماضية.
وشكل التصديق على اتفاقية التجارة الشاملة بين البلدين حافزاً استثنائياً لحجم العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، وهو ما عبرت عنه قيمة التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي، والتي تجاوزت 16 مليار درهم، بنسبة نمو بلغت 7.2% مقارنة بعام 2022.
صادقت الإمارات وإندونيسيا على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في يوليو 2022، ودخلت حيز التنفيذ في سبتمبر 2023، لتبدأ حقبة جديدة من الشراكة وتحفز نمو التجارة الثنائية غير النفطية لتصل إلى 10 مليارات دولار سنويا خلال خمس سنوات من مستواها البالغ نحو 3 مليارات دولار في عام 2021، من خلال خفض أو إلغاء الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع والخدمات، ما يخلق فرصا جديدة للمصدرين والشركات من الجانبين.
وبحسب بيانات وزارة الاقتصاد، فإن الحلي والمجوهرات وأجزاؤها المصنوعة من المعادن الثمينة أو المعادن العادية المكسوة بطبقة من المعادن الثمينة تتصدر السلع المتداولة، تليها السيارات، ثم الذهب بما في ذلك المطلي بالبلاتين والذهب الخام، ثم زيت النخيل وأجزاؤه، ثم أجهزة الهاتف بما في ذلك أجهزة الهاتف للشبكات الخلوية أو الشبكات اللاسلكية الأخرى.
أبوظبي وجاكرتا تتفقان على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في قطاعات التجارة والطاقة والأعمال والاستثمار في البنية التحتية، بالإضافة إلى المضي قدماً في تشجيع المشاريع المشتركة في قطاعات التعليم العالي والثقافة والسياحة والزراعة والنقل البحري والأمن الغذائي والعلوم والتكنولوجيا.

ويعد مركز محمد بن زايد – جوكوي ويدودو لأبحاث أشجار المانجروف، بالتعاون مع جمهورية إندونيسيا، نتيجة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم 10 ملايين دولار لدعم الجهود العالمية لتنمية أشجار المانجروف، والتي تعد واحدة من أهم الحلول المستندة إلى الطبيعة لمكافحة تغير المناخ وحماية النظم البيئية الساحلية.

ويمثل المركز أحد أهم مساهمات دولة الإمارات في تعزيز الاستدامة المناخية والبيئية في العالم وحماية الكوكب من آثار التغير المناخي، ويجسد قوة الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وإندونيسيا في العديد من المجالات الحيوية، وأبرزها تعزيز منظومة التنمية المستدامة وتوحيد الجهود لخلق مستقبل مستدام للبلدين.
وفي سياق آخر، تشكل الإمارات وإندونيسيا نموذجين حقيقيين في تبني مفاهيم التسامح، حيث نجحت إندونيسيا في تحقيق نجاحات ملموسة وتعزيز مبدأ التسامح وقبول الآخر في مجتمعها الذي يتكون من أرخبيل يضم أكثر من 17 ألف جزيرة يتحدث سكانها أكثر من 700 لغة، ويضم أعراقاً متعددة، ما يجعل التسامح أحد أبرز حوافز البناء والتنمية في الدولة الآسيوية الواعدة.

في حين نقلت دولة الإمارات تراثها الاجتماعي والديني القائم على التسامح والتعايش من إطارها الجغرافي إلى أبعاد عالمية عبر مبادرات وفعاليات شكلت إحدى أبرز الخطوات العالمية في هذا الإطار.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: wam

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى