قد تجمع رياضة الملاكمة بين جو جويس وباخودير جالولوف من جديد – لكن ديليشس أوري يقف في طريقهما
القاهرة: «دريم نيوز»
في ريو، خلال دورة الألعاب الأوليمبية 2016، خسر جو جويس بقرار مثير للجدل في نهائي الوزن الثقيل. وكان هذا القرار واحدًا من عشرات القرارات الخاطئة في بطولة الملاكمة التي تم التحقيق فيها وأدت بشكل مباشر إلى عدم إدراج هذه الرياضة ضمن أجندة دورة لوس أنجلوس للألعاب الأوليمبية في عام 2028. وكانت المباراة النهائية التي خسرها جويس ضمن قائمة المواجهات الفاسدة.
في ريو، كان جويس المصنف الثالث واضطر إلى الفوز ثلاث مرات للوصول إلى النهائي والمواجهة مع الفرنسي المصنف الأول توني يوكا. كانت القرعة ثقيلة، حيث كان على جويس أن يتغلب على الأوزبكي باخودير جالولوف وإيفان ديتشكو المصنف الثاني.
في المباراة النهائية، التقى جويس بيوكا، وكانت النتيجة متقاربة، لكن أغلبنا في الحلبة اعتقد أن جويس بذل ما يكفي للفوز والحصول على الميدالية الذهبية. لم تكن هذه الحادثة هي الأسوأ في ريو؛ بل كانت خسارة مايكل كونلان في ربع النهائي أمام فلاديمير نيكيتين أسوأ كثيراً.
وبعد أربع سنوات فاز جالولوف بالميدالية الذهبية في طوكيو وعاد إلى باريس باعتباره المصنف الأول. كما لم يهزم جالولوف في 14 مباراة كمحترف، وحتى الآن لم يسمع أحد الجرس الأخير في مسيرته الاحترافية.
وفي الدور نصف النهائي في طوكيو، تغلب جالولوف على فريزر كلارك في المباراة رقم 3. وفي باريس، يبدو أن الملاكم البريطاني ديليشس أوري سيواجه جالولوف في الدور نصف النهائي.
كما فاز جالولوف، المعروف باسم “الأوزبكي الكبير”، ببطولة العالم للهواة في عامي 2019 و2023. ويبلغ من العمر 30 عامًا، وهو عمر كبير بالنسبة لملاكم هاوٍ مزعوم، ويبلغ طوله أقل بقليل من 6 أقدام و8 بوصات في جواربه المبطنة. وكمكافأة لكل من انتصاراته في بطولة العالم والميدالية الذهبية الأولمبية، حصل على ما يقرب من مليون دولار من الحكومة في أوزبكستان. وهناك حديث جريء عن معركة احترافية كبيرة هذا العام.
ويحتل جالولوف منطقة مظلمة تاريخيا في ما يسمى بالرياضة للهواة؛ فهو يبدو وكأنه ملاكم تسيطر عليه الدولة وتموله، تماما مثل مقاتلي الحرب الباردة من دول الكتلة السوفيتية ــ وأنا أدرج الكوبيين الأقوياء في تلك القائمة.
صحيح أن أوري هو المستفيد من التمويل في مركز بريطانيا العظمى في شيفيلد، ويتمتع بفوائد لم يكن بوسع الملاكمين البريطانيين من قبل عام 2010 أن يحلموا بها. ولكن هذا ليس النوع من الدعم الذي تستطيع هافانا وموسكو وطشقند الآن أن تقدمه لملاكميها.
في أواخر الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، كان الملاكمون من تحت لواء الحرب الباردة يسيطرون على الألعاب الأوليمبية، والبطولات الأوروبية، وبطولات العالم بعد عام 1974. ويشكل جالولوف جزءاً من هذا التقليد.
في يوم السبت 27 يوليو/تموز، يخوض جويس مباراة ضد ديريك تشيسورا في O2 من أجل الحصول على حق البقاء كمنافس هامشي في عمل احترافي مربح، وفي نفس اليوم، في باريس، تبدأ منافسات الملاكمة الأوليمبية لجالولوف. وسوف يؤدي فوز جويس إلى نزال كبير، ربما في المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا العام؛ وسوف يؤدي فوز جالولوف أو ثلاثة انتصارات إلى حصوله على ميدالية ذهبية أخرى وزيارة القصر الرئاسي في طشقند لجمع 500 ألف دولار. وهي ليست طريقة سيئة للاحتفال بالنصر في رياضة للهواة.
وربما، من يدري، قد يحصل جالولوف على دعوة لحضور حفل الرياض للوزن الثقيل وفرصة الانتقام من جويس. فمنذ خسارته أمام جويس في ريو، أحسب أن جالولوف لم يخسر سوى مرة واحدة في الجولة الثالثة، وقد انتقم لهذه الهزيمة. وربما يكون أمام جويس وجالولوف، وهما بطلان أوليمبيان عملاقان، بعض المهام غير المكتملة.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent