الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى توفير الأموال للفلسطينيين، ويقول إن إسرائيل تجبر سكان غزة على “التحرك مثل كرات البينبول البشرية”
القاهرة: «دريم نيوز»
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة تمويل وكالة الأمم المتحدة المحاصرة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في غزة وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، متهماً إسرائيل بإصدار أوامر إخلاء تجبر الفلسطينيين “على التحرك مثل كرات البينبول البشرية عبر مشهد من الدمار والموت”.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مؤتمر للمانحين إن الوكالة المعروفة باسم الأونروا تواجه “فجوة تمويلية عميقة”.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بداية المؤتمر إن الوكالة لديها الأموال اللازمة لتشغيلها حتى شهر أغسطس/آب فقط.
وفي النهاية، قال للصحفيين إنه في حين لن يُعرف المبلغ الإجمالي للتعهدات حتى الأسبوع المقبل، فإنه واثق من أنه سيكون هناك ما يكفي من المال الجديد في ميزانيتها السنوية البالغة 850 مليون دولار لإبقاء الوكالة قيد التشغيل حتى نهاية سبتمبر/أيلول.
يقدم موظفو الأونروا البالغ عددهم 30 ألف موظف التعليم والرعاية الصحية الأولية وأنشطة التنمية الأخرى لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.
وقال لازاريني إن الأونروا ستسعى في الأشهر المقبلة للحصول على أموال لمواصلة عملياتها حتى ديسمبر/كانون الأول – ولطلبات الطوارئ بقيمة 1.2 مليار دولار لحرب غزة و460 مليون دولار للأزمة السورية، وكلاهما ممول بنسبة 20% فقط.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه بدون الدعم المالي للأونروا “سيفقد اللاجئون الفلسطينيون شريان حياة أساسيا وآخر شعاع أمل لمستقبل أفضل”.
واحتفظ الأمين العام للأمم المتحدة بأقسى كلماته للهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي أثر على كافة سكانها من اللاجئين الفلسطينيين.
“إن المستوى المتطرف من القتال والدمار غير مفهوم ولا يمكن تبريره – ومستوى الفوضى يؤثر على كل فلسطيني في غزة وكل أولئك الذين يحاولون يائسين الحصول على المساعدات لهم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة “عندما كنا نعتقد أن الأمور لا يمكن أن تزداد سوءا في غزة، نجد المدنيين بطريقة أو بأخرى، يُدفعون إلى دوائر أعمق من الجحيم”.
وقال غوتيريش إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة في مدينة غزة جاءت مصحوبة بمزيد من المعاناة المدنية وإراقة الدماء.
وأضاف أنه لا شيء يبرر الهجمات التي نفذتها حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل، و”لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
لقد أسفر هجوم حماس عن مقتل نحو 1200 شخص ـ أغلبهم من المدنيين ـ وأدى إلى اختطاف نحو 250 شخصاً. ومنذ ذلك الحين، أسفرت الهجمات البرية والقصف الإسرائيلي عن مقتل أكثر من 38300 شخص في غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، والتي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين في إحصاءاتها.
وقال غوتيريش إن الأونروا لم تسلم من الهجمات: “لقد قُتل 195 من موظفي الأونروا، وهو أعلى عدد من القتلى بين الموظفين في تاريخ الأمم المتحدة”.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent