إعادة / ذياب بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقيات مستوى الخدمة لإنشاء مركز الطفل
القاهرة: «دريم نيوز»
(تصحيح في الفقرة الخامسة)
أبوظبي في 11 يوليو / وام / تحت رعاية وحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون التنمية وأسر الشهداء رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وقعت هيئة رعاية الأسرة اتفاقيات مستوى الخدمة ومذكرات تفاهم مع أربع جهات حكومية في أبوظبي لإنشاء وتشغيل مركز الطفل في أبوظبي.
ويأتي ذلك بهدف حشد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، وضمان فاعلية برامج حماية ورفاهية الطفل في إمارة أبوظبي، من خلال تعزيز التعاون والتواصل والتنسيق بين مختلف جهات القطاع الاجتماعي، وتقديم خدمات احترافية وعالية الكفاءة، وحوكمة وتطوير سياسات حماية الطفل والمعايير ذات الصلة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز إجراءات الوقاية والتدخل لحماية الأطفال في إمارة أبوظبي، بما يتماشى مع سياسة “حماية الطفل ما دامت السلامة” التي تم إطلاقها مؤخراً.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: “إن القيادة الرشيدة تولي أهمية قصوى لحماية الأطفال وتهيئة البيئة المناسبة لتنشئتهم وتأمين أفضل مستقبل لهم، وإن إنشاء مركز الطفل هو تتويج لجهود مشتركة وتعاون بين مختلف الجهات في إمارة أبوظبي، بهدف تعزيز منظومة حماية الطفل في الإمارة وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية حماية ورعاية الأطفال، وضمان تنشئة أجيال واعية قادرة على المشاركة في تقدم المجتمع والمساهمة في تنميته، من خلال تعزيز تحقيق المصلحة الفضلى للطفل وضمان أمنه واستقراره وتنمية وعيه بتراثه وقيمه ومبادئه التي نشأ عليها في مجتمعه”.
يقدم مركز الطفل خدمات متكاملة مخصصة لحماية الطفل وضمان حقوقه، مع رعاية الأطفال المعرضين للخطر وأسرهم وصقل مهاراتهم وتمكين قدراتهم وإمكاناتهم وإبداعاتهم ضمن بيئة مستدامة تضمن للطفل الاستقرار النفسي والاجتماعي وتحميه من أي مخاطر أو إساءة قد يتعرض لها، وذلك في إطار الالتزام بتربية الأطفال كأفراد أصحاء بحيث يحيط بهم الرعاية والحماية والاهتمام.
وحضر حفل التوقيع هيئة رعاية الأسرة، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ودائرة الصحة – أبوظبي، ودائرة القضاء، وشرطة أبوظبي، بحضور معالي سارة عوض عيسى مسلم وزيرة الدولة للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وسعادة علياء محمد الكعبي مدير نيابة الأسرة والطفل بدائرة القضاء، وسعادة الدكتورة بشرى الملا مدير عام هيئة رعاية الأسرة، وسعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وسعادة الدكتورة أمنيات الهاجري المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع.
وقالت سعادة الدكتورة نورة الغيثي: إن إنشاء مركز الأطفال يجسد الجهود الاستثنائية التي تبذلها القيادة الرشيدة لضمان صحة وسلامة الأطفال وتنشئتهم تنشئة سليمة، ونحن في دائرة الصحة أبوظبي حريصون على توفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للأطفال وتعزيز تحسين الخدمات المقدمة لهم، مع التركيز على نهج استباقي يركز على الوقاية وتبني استراتيجيات الكشف والتدخل المبكر لضمان الحفاظ على صحة الأطفال ورفاهيتهم وتلبية احتياجاتهم.
من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة بشرى الملا أهمية هذه الخطوة، مشيرة إلى أن هذا التعاون لتفعيل مركز الطفل يمثل خطوة مؤثرة وعلامة فارقة في مسيرتنا نحو تحقيق رؤيتنا الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي، ما يؤكد التزامنا بتقديم الدعم المتكامل والرعاية الشاملة للأسر في أبوظبي، حيث ندرك أن قوة الأسرة واستقرارها هو أساس قوة المجتمع، وأطفالنا هم رأس مال المجتمع المستقبلي.
وأضافت أن مركز الطفل يعد نموذجاً للرعاية المتكاملة، حيث يقدم مجموعة واسعة من الخدمات تحت سقف واحد، مع التركيز على حماية الطفل والرعاية المبكرة والتعليم والصحة ودعم الأسرة ككل، من خلال التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة، بما في ذلك هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ودائرة الصحة في أبوظبي، ودائرة القضاء، وشرطة أبوظبي.
وأضافت معاليها: “من خلال هذا التعاون نجتمع كفريق واحد، ونوحد جهودنا لتحقيق رسالتنا المتمثلة في توفير نقطة مركزية للأسر في أبوظبي للوصول إلى الخدمات التي يحتاجونها. ومن خلال استثمارنا في أطفالنا، نسعى إلى القيام بأكثر من مجرد تلبية احتياجاتهم الفورية، حيث نتطلع إلى تأسيس جيل المستقبل القادر على مواجهة كافة التحديات، والمساهمة بشكل بناء في تنمية المجتمع وازدهاره. إن مركز الأطفال ليس مجرد منشأة؛ بل هو استثمار حقيقي في مستقبل إمارة أبوظبي”.
وبموجب الاتفاقيات، سيتم تشغيل المركز من قبل هيئة رعاية الأسرة من خلال تبني مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى حماية الأطفال، والعمل بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية لضمان سلامة الأطفال في بيئة آمنة ومستقرة تحمي حقوقهم وتفهم احتياجاتهم، ضمن منظومة موحدة ومتكاملة تمكن من الاكتشاف المبكر والتدخل لدعم الأطفال والأسر المعرضة للخطر. كما ستركز جهود المركز على تعزيز الوعي المجتمعي بجميع أنواع الإساءة ومخاطرها وسبل الإبلاغ عنها، بما يعزز تماسك الأسرة ويضمن سلامة الطفل.
وتشمل مجموعة الخدمات التي سيتم تقديمها في مركز الطفل استقبال الحالات وإدارتها، وتنسيق مختلف الخدمات الاجتماعية وغير الاجتماعية، والمقابلات التحقيقية، والتدخلات الاجتماعية والنفسية، فضلاً عن خدمات الدعم الأخرى.
من خلال فريق متعدد التخصصات، سيعمل المركز على تسهيل وضمان التنسيق السلس لقضايا حماية الطفل بين مختلف الجهات الممثلة في المركز، مثل الخدمات والفحوصات الطبية، مما يضمن تلبية الاحتياجات العاجلة للأطفال وأسرهم خلال رحلتهم نحو التعافي.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam