الإمارات واليابان تبحثان تعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي والزراعة الحديثة
القاهرة: «دريم نيوز»
دبي في 10 يوليو / وام / عقدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أمس، اجتماعاً مع معالي ساكاموتو تيتسوشي وزير الزراعة والغابات والثروة السمكية الياباني، بحثا خلاله سبل توسيع التعاون بين دولة الإمارات واليابان في مجال الأمن الغذائي والزراعة الحديثة الذكية مناخياً.
ويأتي اللقاء في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات واليابان، التي تهدف إلى تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج المشتركة، بما يحقق تطلعات البلدين الصديقين في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز آفاق التعاون المشترك وتطويره في مختلف المجالات.
وبحث اللقاء تعزيز التعاون المشترك بين دولة الإمارات واليابان في مجال الزراعة والثروة السمكية في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الزراعة والغابات والثروة السمكية في اليابان، إضافة إلى مناقشة سبل توسيع نطاق التجارة الغذائية بين البلدين.
وأكدت سعادة الدكتورة آمنة بنت عبدالله الظاهري عمق العلاقات بين دولة الإمارات واليابان والتي تجسدت في العديد من الإنجازات، أبرزها الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات، ومن بينها تعزيز الأمن الغذائي المشترك.
وقالت معاليها: “تعد اليابان أحد أهم شركاء الإمارات في مجال الأمن الغذائي، وهناك العديد من جوانب التعاون بين البلدين في هذا المجال، وهناك العديد من الفرص المتاحة لتعميق هذا التعاون من خلال تبادل الخبرات وزيادة الاستثمارات ورفع كفاءة النظم الزراعية الحديثة ومزارع الأسماك وتحويلها إلى نظم مستدامة، وهو ما يتماشى مع تطلعات الإمارات لتعزيز أمنها الغذائي الوطني القائم على الابتكار”.
وأضافت معاليها: “سعدنا بلقاء معالي ساكاموتو تيتسوشي وزير الزراعة والغابات والثروة السمكية الياباني، حيث اتفقنا على المضي قدماً في تحقيق أهداف التعاون الموقعة بين البلدين، خاصة في مجال الزراعة والثروة السمكية، من خلال زيادة تعاون مجموعات العمل المشتركة خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى مشاركة البلدين في المزيد من الاجتماعات والفعاليات التي تخدم تحقيق أهداف الأمن الغذائي المشترك”.
وقالت معاليها: “إننا نؤمن بأهمية الشراكة والتعاون من أجل تحقيق كافة أهدافنا، وشراكتنا مع اليابان هي أفضل مثال على هذا النهج الذي نحرص على تعزيزه من أجل مستقبل مستدام”.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل توسيع التعاون في مجال تعزيز الزراعة المستدامة مع اليابان من خلال نقل التكنولوجيا والبحث وتبني الممارسات المبتكرة مثل الزراعة الدقيقة والبيوت البلاستيكية الذكية والتكنولوجيا الحيوية، بالإضافة إلى تطوير الثروة السمكية من خلال سبل الحفاظ على البيئة البحرية وتقنيات الصيد المتقدمة واللوائح الخاصة بإدارة الثروة السمكية وغيرها من المجالات.
كما ناقش الاجتماع أولويات الإمارات واليابان في مؤتمر الأطراف (COP29) المقرر عقده هذا العام في أذربيجان، بما في ذلك رؤية البلدين للتعاون على المدى الطويل وسبل مواجهة تحديات تغير المناخ والتكيف معها، وتمويل المناخ.
وخلال اللقاء، وجهت سعادة الظاهري الدعوة للجانب الياباني لحضور النسخة الأولى من القمة العالمية للأمن الغذائي التي ستعقد في أبوظبي خلال الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر 2024، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للزراعة والأمن الغذائي.
ووجه الجانب الياباني دعوة للوزارة لحضور اجتماعات اللجنة الفرعية الثالثة مع اليابان بشأن الزراعة والبيئة وتغير المناخ المقرر عقدها في اليابان في أغسطس المقبل.
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع فريق من وزارة التغير المناخي والبيئة، مما من شأنه تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الزراعة والثروة السمكية والبيئة.
وهنأت سعادة الدكتورة آمنة الظاهري الجانب الياباني على اختيار اليابان كدولة مضيفة لمعرض إكسبو 2025، مشيدة بالإنجاز والثقة التي يوليها المجتمع الدولي في قدرة اليابان على تنظيم فعاليات رائدة على المستوى العالمي.
وتعد اليابان من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات، ولعبت دوراً مهماً في تعزيز جهود دولة الإمارات العالمية في مجال الأمن الغذائي والتصدي لتغير المناخ، بما في ذلك توقيع اليابان على “إعلان الإمارات COP28 بشأن نظم الغذاء المستدامة والزراعة والعمل المناخي” من بين 159 دولة وقعت على الإعلان حتى الآن، بالإضافة إلى كونها أحد أهم شركاء مبادرة “الابتكار الزراعي من أجل المناخ” التي أطلقتها دولة الإمارات بالتعاون مع الولايات المتحدة، والتي ضمت حتى الآن أكثر من 600 شريك حكومي وغير حكومي تعهدوا باستثمار أكثر من 17 مليار دولار في أنظمة زراعية حديثة ذكية مناخياً.
اليابان عضو في “تحالف المانجروف من أجل المناخ” الذي أطلقته دولة الإمارات بالتعاون مع جمهورية إندونيسيا بهدف توسيع زراعة أشجار المانجروف كحل قائم على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ والتكيف معه من خلال العمل كمصارف طبيعية للكربون.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: wam