عربي

"شروق" .. علامة فارقة في المشهد الاقتصادي التنموي محليا واقليميا

القاهرة: «دريم نيوز»

 

الشارقة 7 يوليو / وام / أصبحت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” منذ إنشائها في العام 2009 علامة بارزة في مشهد التنمية الاقتصادية على المستويين المحلي والإقليمي، حيث تبنت “شروق” استراتيجية تنموية شاملة ومتكاملة ترتكز على أربعة قطاعات هي التطوير العقاري والضيافة والمراكز التجارية والترفيهية والفنون والثقافة.

وحرصت شروق على أن يكون هدف هذه الاستراتيجية المتكاملة ترسيخ عوامل الاستدامة وتحفيز الابتكار والتجديد بشكل دائم.

وقال سعادة أحمد عبيد القصير الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام): إن ما يميز (شروق) هو رؤيتها التنموية الشاملة التي تنبع من التزامها بإمارة الشارقة وتنافسية أسواق الدولة، وحرصها على العائد التنموي الاجتماعي للنشاط الاقتصادي، مشيراً إلى أن (شروق) هيئة تنموية تؤمن بالعلاقة التكاملية بين مختلف القطاعات.

وأضاف أن «الشروق تؤمن أيضاً بأن مشهد النجاح يجب أن يكون شاملاً، لذلك تعمل من خلال مشاريعها العقارية على إقامة مجتمعات سكنية بجودة وكفاءة عالية، وتوفير الخيارات والخدمات وسهولة الحياة للسكان، كما نرى في مشروع جزيرة مريم ومشروع أجوان».

وأكد أن «شروق» تعمل على ترسيخ مفهوم المدن والمجتمعات المستقبلية التي تعمل بأنظمة ذكية ومستدامة، كما هو الحال في «مدينة الشارقة المستدامة».

ويتكامل قطاع التطوير العقاري مع قطاعات الضيافة والسياحة والترفيه ومراكز التسوق والثقافة والفنون، حيث تشكل العلاقة بين هذه القطاعات شرطاً لتعزيز الرفاه الاجتماعي وتحسين نوعية حياة السكان، وذلك من خلال توفير خيارات متنوعة للممارسات الاجتماعية والتعلم والتفاعل والتسوق.

ويتمثل ذلك في وجهات شروق مثل القصباء، وواجهة المجاز المائية، وقلب الشارقة، وشاطئ الحيرة، وواجهة كلباء، وشاطئ خورفكان، حيث أصبحت هذه الوجهات والمراكز تستقطب الزوار من مختلف أنحاء الإمارات، نظراً للخيارات التي توفرها للعائلات على وجه الخصوص.

كما حققت “شروق” تقدماً كبيراً في قطاع الضيافة عبر حزمة من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز مكانة الشارقة كوجهة سياحية وتجارية رائدة في المنطقة.

تمثل محفظة شروق من مشاريع الضيافة المستدامة والصديقة للبيئة مزيجاً متناغماً بين الضيافة الفاخرة والوعي البيئي.

وعن دور شروق في تطوير الفنون والثقافة في الشارقة، قال القصير: “تحرص شروق على تبني ودعم رؤية الشارقة الثقافية ومشروعها الكبير الذي يقوده ويرعاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي يتجسد في بناء مجتمعات المعرفة، أي المجتمعات التي تربطها علاقة وثيقة بالثقافة ومصادرها ومعالمها، ويتجسد ذلك في “بيت الحكمة” الذي يمثل نموذجاً حديثاً لمجتمعات المعرفة، ومركز مرايا للفنون، وفي عام 1971 مركز للتصميم”.

وقال: «نعمل في شروق على تعزيز شراكاتنا مع المؤسسات المحلية والدولية، بهدف تطوير المزيد من المشاريع الثقافية في الإمارة، وتنظيم الفعاليات والمعارض، وتعزيز التبادل الثقافي والفني مع مختلف شعوب العالم، بما يثري تجربتنا الثقافية الخاصة، ويعزز الهوية الثقافية للإمارة، ويعزز مكانتها كمركز عالمي للثقافة والفنون».

وحول كيفية مساهمة شروق في تعزيز الاستثمار في الشارقة، قال: «يفضل المستثمرون المحليون والأجانب الأسواق التي تتميز بتنوع القطاعات والخيارات، وفي شروق، ومن خلال مشاريعنا المتنوعة، نقدم عدة خيارات تناسب جميع المستثمرين وتناسب رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة».

وأضاف: “نحرص أيضاً على المشاركة في الفعاليات والمعارض الدولية التي تستهدف المستثمرين، ويتجسد ذلك في الدور الذي يقوم به مكتب “استثمر في الشارقة” التابع لـ”شروق”، والذي نجح في إبراز المزايا التنافسية التي تتمتع بها الإمارة بين وجهات الاستثمار الإقليمية والعالمية، ونجح في استقطاب شركات رائدة في مختلف القطاعات من مختلف أنحاء العالم للعمل والتوسع في الشارقة”.

وأضاف: «نتيجة للسياسات الإبداعية في جذب الاستثمارات الأجنبية، احتلت الشارقة المرتبة الرابعة خليجياً والسابعة في تصنيف منظومة الشركات الناشئة بين الدول العربية وفق «تقرير منظومة الشركات الناشئة العالمي 2024»، واحتلت المرتبة الخامسة كأسرع مدينة نمواً في الاستثمار الأجنبي المباشر».

وأضاف “نحرص على بناء علاقة استراتيجية مع المستثمرين وتبادل الخبرات والتجارب معهم، فالاستثمار ليس مجرد عملية تشغيل رأس المال والسيولة، بل هو مصدر مهم لاستقطاب الخبرات وتوطين التقنيات والتكنولوجيا، والتعرف على الآليات الحديثة للعمل والتشغيل والإدارة، ونترجم ذلك بدورنا بتوفير بيئة استثمارية مواتية من خلال مجموعة من الخدمات للمستثمرين قبل وبعد الاستثمار، بما في ذلك تبسيط وتسهيل الإجراءات، وإتمام المعاملات، وتقديم المشورة والتوجيه للمستثمرين ورجال الأعمال”.

وعن المبادئ الأساسية التي تجمع بين كافة مشروعات شروق رغم تنوعها، قال: «هناك عدة مبادئ أساسية تحكم كافة مشروعات شروق، أولها الأثر التنموي الاجتماعي، ومن خلال هذا المبدأ نقيس مدى توافق مشروعاتنا مع معايير التنمية الاجتماعية، وثانيها الاستدامة، بما في ذلك الاستدامة التجارية والبيئية والمناخية، وتحرص شروق على الالتزام بمعايير عالية من الاستدامة أثناء تصميم وتنفيذ وتشغيل مشروعاتها».

وأضاف: «نؤمن بأن الحفاظ على البيئة والموارد والتنوع يجب أن يكون جزءاً دائماً وأساسياً من ثقافة مجتمعات الأعمال، حيث أثبتت التجربة أن النشاط البشري والاقتصادي يمكن أن يتحول إلى نشاط صديق للبيئة، كما يمكن تحقيق التوازن بين النمو والاستدامة. والمبدأ الثالث هو الابتكار، الذي يعني التطوير المستمر والتجديد المستمر وإيجاد حلول ذكية للتحديات، كما يعني تقديم خدمات متميزة وعالية الجودة للجمهور. لذلك تهتم شروق بفريق عملها وتوفر لهم بيئة تحفز التفكير والإبداع».

وحول تعاون شروق مع الجهات الحكومية لتعزيز التنمية المستدامة في الشارقة، قال القصير: “نؤمن بشدة بالشراكة مع الجهات الحكومية، فهذه الشراكة تشكل عاملاً أساسياً في تحقيق التنمية والاستدامة ودعم النمو والتنوع، وما حققته شروق أو التي تحققت في الإمارة بشكل عام لم يكن ليتحقق لولا الشراكة والتعاون مع مختلف هيئات ومؤسسات الشارقة، فعلى سبيل المثال تم الإعلان مؤخراً عن مشروع منتزه مليحة الوطني، وهو أحد المشاريع الرائدة التي تجسد التزام إمارة الشارقة بالاستدامة والحفاظ على الطبيعة والتراث في نفس الوقت، وجاء المشروع كتعاون بين شروق وهيئة المحميات الطبيعية في الشارقة وهيئة الشارقة للآثار”.

وحول أبرز تحديات الأعمال التي تواجهها شروق حالياً وخططها المستقبلية لمسيرة التنمية في إمارة الشارقة، أوضح القصير أن الاستراتيجية المثلى لمواجهة هذه التحديات ترتكز على عدة عناصر رئيسية وتتمثل في تنويع محافظ الاستثمار وبناء الشراكات والمرونة، إلى جانب الاستفادة من تجارب السوق لضمان استمرارية سلسلة الإنجازات التراكمية.

وأضاف: “أما خططنا المستقبلية فهي ترتكز على التطوير المستمر للقطاعات التي نعمل بها وتحديثها وتنويعها بما يعزز مكانة الشارقة أمام المستثمرين والسياح ورواد الأعمال وأصحاب الأعمال، كما نعمل على توسيع شبكة شراكاتنا المحلية والإقليمية، فالتعاون اليوم يشكل ضمانة لاستدامة وتطور الأعمال في كافة المجالات، وفي النهاية ننظر إلى مسيرة أعمالنا كمحطات، وكل النجاحات السابقة تؤسس لمزيد من الإنجازات وتمهد الطريق نحو محطات أخرى نشهد فيها المزيد من المشاريع والوجهات والاستثمارات”.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: wam

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى