130 مليون أمريكي مهددون بموجة حر غير مسبوقة

قال خبراء الأرصاد الجوية إن نحو 130 مليون شخص كانوا تحت التهديد يوم السبت وحتى الأسبوع المقبل بسبب موجة حر طويلة الأمد حطمت بالفعل الأرقام القياسية مع درجات حرارة مرتفعة بشكل خطير – ومن المتوقع أن تحطم المزيد من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي.

وقال جاكوب آشرمان، عالم الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، إن الحرارة الشديدة والرطوبة قد تتضافران لتتسببا في ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت (حوالي 38 درجة مئوية) في أجزاء من شمال غرب المحيط الهادئ ومنطقة وسط المحيط الأطلسي وشمال شرق البلاد.

وفي ولاية أوريجون، قال آشرمان إن الأرقام القياسية قد تتحطم في مدن مثل يوجين وبورتلاند وسالم. وأضاف أن عشرات الأرقام القياسية الأخرى في مختلف أنحاء الولايات المتحدة قد تتحطم، مما قد يدفع الملايين إلى البحث عن الراحة من غطاء الحرارة في مراكز التبريد من بول هيد سيتي في أريزونا إلى نورفولك في فرجينيا.

وقال آشرمان “من المؤكد أننا نتوقع حدثًا شاذًا هنا، ويبدو أنه سيستمر حتى منتصف الأسبوع على الأقل”.

في مهرجان Waterfront Blues في بورتلاند بولاية أوريجون، تعامل عشاق الموسيقى مع الحرارة يوم الجمعة بشرب الماء البارد، أو البحث عن ملجأ في الظل أو الانتعاش تحت رذاذ الماء.

أبقت أنجيلا كيروز، البالغة من العمر 31 عامًا، وشاحها وقبعتها مبللة ووضعت كريم الوقاية من الشمس أثناء حماية نفسها من الحرارة في مهرجان الموسيقى.

قال كيروز: “من المؤكد أن هناك فرقًا بين الظل والشمس، ولكن عندما تكون في الشمس، تشعر وكأنك تطبخ”.

في يوم الجمعة، تم تسجيل رقم قياسي جديد للحرارة في وادي الموت بكاليفورنيا – أحد أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض. فقد تحطم الرقم القياسي السابق بمقدار 5 درجات فهرنهايت، حيث ارتفعت درجة الحرارة إلى 127 فهرنهايت (52.8 درجة مئوية). وكان الرقم القياسي القديم 122 فهرنهايت (50 درجة مئوية) قد تم تعادله آخر مرة في عام 2013.

ومن المتوقع أن تسجل درجات الحرارة ارتفاعات أكثر تطرفًا، بما في ذلك 129 درجة فهرنهايت (53.8 درجة مئوية) يوم الأحد في فرنيس كريك في متنزه وادي الموت الوطني، ثم حوالي 130 درجة فهرنهايت (54.4 درجة مئوية) حتى يوم الأربعاء. وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة رسميًا على الإطلاق على الأرض هي 134 درجة فهرنهايت (56.67 درجة مئوية) في وادي الموت في يوليو 1913، على الرغم من أن بعض الخبراء يشككون في هذا القياس ويقولون إن الرقم القياسي الحقيقي كان 130 درجة فهرنهايت (54.4 درجة مئوية) المسجلة هناك في يوليو 2021.

كما سجلت درجة الحرارة رقمًا قياسيًا في ذلك التاريخ بلغ 118 فهرنهايت (47.7 درجة مئوية) في فينيكس، حيث من المتوقع أن تصل إلى 115 فهرنهايت (46.1 درجة مئوية) أو أكثر حتى يوم الأربعاء. وفي نيدلز، كاليفورنيا، حيث تحتفظ هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بسجلات يرجع تاريخها إلى عام 1888، تجاوزت درجة الحرارة المرتفعة 122 فهرنهايت (50 درجة مئوية) الرقم القياسي القديم 121 فهرنهايت (49.4 درجة مئوية) الذي سجل في عام 2007. وكانت 124 فهرنهايت (51.1 درجة مئوية) في بالم سبرينجز، كاليفورنيا.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الأسوأ لم يأت بعد إلى معظم أنحاء الغرب، مع احتمال ارتفاع درجات الحرارة إلى ما بين 15 و30 درجة (8 و16 درجة مئوية) عن المتوسط ​​حتى الأسبوع المقبل.

كما تستعد مناطق شرق الولايات المتحدة لمزيد من درجات الحرارة المرتفعة. وقال خبراء الأرصاد الجوية إن بالتيمور وأجزاء أخرى من ماريلاند تخضع لتحذير من ارتفاع درجات الحرارة، حيث قد ترتفع قيم مؤشر الحرارة إلى 110 فهرنهايت (43 درجة مئوية).

“أوصى خبراء الأرصاد الجوية في منطقة بالتيمور بشرب كميات كبيرة من السوائل، والبقاء في غرفة مكيفة، والابتعاد عن أشعة الشمس، والاطمئنان على أحوال الأقارب والجيران. ولا ينبغي ترك الأطفال الصغار والحيوانات الأليفة دون مراقبة في المركبات تحت أي ظرف من الظروف”.

وفي مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا، والتي تضم مدينة فينيكس، كان هناك ما لا يقل عن 13 حالة وفاة مؤكدة مرتبطة بالحرارة هذا العام، إلى جانب أكثر من 160 حالة وفاة أخرى مشتبه بها بسبب الحرارة لا تزال قيد التحقيق، وفقًا لأحدث تقرير للمقاطعة.

وهذا لا يشمل وفاة طفل يبلغ من العمر 10 أعوام في وقت سابق من هذا الأسبوع في فينيكس والذي عانى من “حادثة طبية متعلقة بالحرارة” أثناء التنزه مع العائلة في متنزه ومحمية ساوث ماونتن، وفقًا للشرطة.