رياضة

يورو 2024: لاعبو المنتخب الفرنسي يتعرضون لحكم قاس للغاية

القاهرة: «دريم نيوز»

 

من الجيد أن ننتقد المنتخب الفرنسي، بل إن الأمر يتحول إلى رياضة وطنية عندما يستيقظ عامة الناس كل عامين، بمناسبة البطولات الكبرى، للمشاركة في المناقشات. وبالنسبة لكأس الأمم الأوروبية 2024، لا توجد أصوات معارضة. ويتفق الخبراء والصحفيون على الإشارة إلى عيوب هذا البلوز، وهو ما يخيب آمال الجميع. وفي سياق ثقيل حيث يسود الانقسام، يحقق الافتقار إلى كفاءة المهاجمين الفرنسيين إنجاز توحيد كل الفرنسيين.

نعم، هناك مشكلة حقيقية تتمثل في العجز أمام المرمى. وديدييه ديشامب هو أول من أدرك هذه المشكلة. “أود أن نتمتع بكفاءة أكبر. عندما لا نسجل، نصبح تحت رحمة الخصم”.وافق بعد التأهل ضد البرتغال، معترفًا بأن فريقه “أقل إشعاعا” إن هذا الأداء ليس بالمستوى الذي كان عليه في كأس العالم الأخيرة. ثلاثة أهداف في خمس مباريات (و480 دقيقة لعب)، وهدفين عكسيين وركلة جزاء، كل هذا غير كافٍ أو حتى لا يليق بفريق كهذا، مع العلم أن قطاعه الهجومي ليس الأقل كفاءة في البطولة.

ولكن إذا أردنا أن نكون صادقين، فإن القول بأن البلوز لم يسجل أي هدف حتى الآن في المباراة هو قول خاطئ. فقد سجل ماكسيميليان ووبر ويان فيرتونخين هدفين بالخطأ لأن البلوز جلبوا الخطر إلى منطقة الجزاء. “لم يستمتعوا بأخذ الكرة ووضعها في شباكهم”وقال ديشامب يوم الجمعة إن ركلة الجزاء ضد بولندا لم تسقط من السماء أيضًا، حيث كان على عثمان ديمبيلي أن يجبر الدفاع على ارتكاب خطأ.

من الواضح أنه لا بد من الاعتراف بأن المباريات الخمس التي لعبت حتى الآن لم تكن مذهلة. ولكن مباراة كرة القدم الجيدة لا تعني بالضرورة تراكم الفرص والأهداف. وإلا فما الفائدة من الجلوس في المدرجات أو على الأريكة لمدة ساعة ونصف على الأقل؟ إن تلخيصاً جيداً للمباراة في خمس دقائق من شأنه أن يؤدي الغرض على أكمل وجه. والمباراة أيضاً أشبه بلعبة شطرنج تتطلب قدراً كبيراً من الاستراتيجية والتكتيك، وهو ما يتطلب معرفة كيفية التحكم في الإيقاع. ولا يستطيع أي فريق أن يلقي بكل قواه في المعركة دون أن يعرض نفسه للعقاب.

ولن يمنع غياب الهدف البرتغال وفرنسا من صنع التاريخ. فبعد المعاناة من خيبات الأمل العديدة في ركلات الترجيح، من نهائي كأس العالم 2006 إلى نهائي 2022، كيف لا نسعد برؤية نهاية اللعنة؟ وكيف لا نتلذذ بهذا الانتقام من جلاد يورو 2016؟ وبعيدًا عن الدراما المحيطة بركلات الترجيح، عاش المتفرجون 120 دقيقة من التشويق والتوتر الاستثنائي في الملعب، قبل الخلاص الذي قدمه الأبطال غير المتوقعين: عثمان ديمبيلي، ويوسف فوفانا، وجول كوندي، وبرادلي باركولا، وثيو هيرنانديز.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: francetvinfo

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى