حزب الله يعلن مقتل أحد كبار قادته في غارة جوية إسرائيلية
القاهرة: «دريم نيوز»
أدت غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، الأربعاء، إلى مقتل قائد كبير في حزب الله، في ظل استمرار التوترات بين الجانبين.
ووقعت الضربة بالقرب من مدينة صور الساحلية الجنوبية في الوقت الذي تكثفت فيه الجهود الدبلوماسية العالمية في الأسابيع الأخيرة لمنع تصعيد الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي من التحول إلى حرب شاملة يمكن أن تؤدي إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران.
وقال بيان لحزب الله إن القائد القتيل هو محمد نعمة ناصر الملقب بـ”أبو نعمة”، وهو اسمه الحركي. وقال مسؤول في حزب الله تحدث دون الكشف عن هويته وفقاً للأنظمة إنه كان رئيس وحدة عزيز التابعة للحزب، وهي واحدة من ثلاث فرق إقليمية في جنوب لبنان.
ويعد نعمة أكبر مسؤول من الجماعة المدعومة من إيران يُقتل منذ طالب سامي عبد الله، الذي قُتل في غارة جوية في 11 يونيو/حزيران.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة له تكريما لعبد الله إنه لعب دورا محوريا على خط المواجهة منذ بدء الاشتباكات في 8 أكتوبر/تشرين الأول حيث قاد وحدة النصر.
وفي مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام محلية، هرع السكان نحو سيارة متفحمة تصاعدت منها سحابة كبيرة من الدخان. وقالت الدفاع المدني إن المستجيبين الأوائل نقلوا شخصًا مصابًا لم يتم الكشف عن اسمه إلى المستشفى.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الهجوم بشكل فوري.
أطلق حزب الله صواريخ على شمال إسرائيل بعد يوم واحد من هجوم مفاجئ شنته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول، مما أدى إلى اشتباكات محدودة على طول الحدود المتوترة. وتصاعدت الهجمات منذ ذلك الحين تدريجيا، حيث أدخل حزب الله أسلحة جديدة في هجماته وضربت إسرائيل عمق لبنان.
وتؤكد الجماعة أنها ستوقف هجماتها بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وحتى ذلك الحين، تقول إنها ستواصل هجماتها لزيادة الضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي. وهدد المسؤولون الإسرائيليون بشن عملية عسكرية أوسع نطاقا إذا لم يتوقف حزب الله عن هجماته.
قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: وكالة اسوشيتد برس في مقابلة أجريت يوم الاثنين، قال نتنياهو إن إسرائيل لا تستطيع أن تتوقع أن تظل هجمات الحزب محدودة إذا شنت عملية عسكرية داخل لبنان، حتى لو كانت تهدف إلى إبقاء الصراع تحت عتبة الحرب الشاملة. وقد عرض الحلفاء، بما في ذلك الآلاف من رجال الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، الانضمام إلى حزب الله على الخطوط الأمامية.
لقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل أكثر من 450 شخصاً، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن من بين القتلى أيضاً أكثر من 80 مدنياً وغير مقاتل. وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل 16 جندياً و11 مدنياً منذ بدء الحرب في غزة. كما نزح عشرات الآلاف من الناس على جانبي الحدود المتوترة خلال الحرب التي استمرت شهوراً.
من المقرر أن يلتقي المستشار الكبير للرئيس الأمريكي جو بايدن، آموس هوشتاين، الذي كان يتنقل بين لبنان وإسرائيل، مع مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان جان إيف لودريان في باريس يوم الأربعاء كجزء من جهوده الدبلوماسية المستمرة لإنهاء الصراع.
للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: independent