أرامكو السعودية وأبوظبي الوطنية للبترول تتطلعان إلى شركة سانتوس (ASX:STO)

تدرس شركة أرامكو السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بشكل منفصل عروضا محتملة لشراء شركة سانتوس الأسترالية في الوقت الذي تسعى فيه شركات الطاقة العملاقة في الشرق الأوسط إلى زيادة استثماراتها في الغاز في الخارج، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة، إن شركة أرامكو المملوكة للدولة وشركة بترول أبوظبي الوطنية تجريان تقييمات أولية لشركة سانتوس كهدف محتمل للاستحواذ. وارتفعت أسهم سانتوس بنحو 1% هذا العام، مما منح الشركة قيمة سوقية تبلغ 24.9 مليار دولار.

وتمتلك شركة سانتوس مشاريع للغاز الطبيعي المسال في أستراليا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية، وهي مشاريع تحظى بتقدير كبير لقربها من الطلب المتزايد بسرعة من آسيا. كما تمتلك الشركة عمليات غاز تركز على السوق المحلية الأسترالية فضلاً عن أصول النفط التقليدية في ألاسكا.

تلقت شركة سانتوس عدة عروض استحواذ في السنوات الأخيرة. في عام 2018، رفضت سانتوس عروضًا متعددة من شركة هاربور إنرجي التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها. عقدت شركة وودسايد محادثات أولية بشأن الاستحواذ على سانتوس العام الماضي في صفقة كانت ستؤدي إلى إنشاء شركة عملاقة للغاز الطبيعي المسال. انهارت المناقشات في وقت مبكر من هذا العام، وقالت سانتوس في فبراير إنها ستبحث عن طرق أخرى لإطلاق العنان لقيمة المساهمين.

وتستثمر دول الخليج مليارات الدولارات في الغاز، الذي يُنظر إليه باعتباره وقودًا مهمًا في مرحلة انتقال الطاقة. وتخطط قطر لمضاعفة قدرتها على تصدير الغاز الطبيعي المسال تقريبًا، كما تضخ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الأموال في الحقول المحلية وتبني عمليات تجارية على مستوى العالم.

وفي يونيو/حزيران توصلت أرامكو إلى اتفاق مبدئي لشراء حصة في مصنع تصدير الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة سيمبرا في تكساس في صفقة تشمل شحنات الوقود من المشروع. وأبرمت الشركة السعودية أول صفقة لشراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة في نفس الشهر، حيث وقعت عقدا غير ملزم لمدة 20 عاما لشراء 1.2 مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال من مشروع نيكست ديكيد المخطط له في تكساس.

وتسعى أدنوك إلى تنفيذ سلسلة من عمليات الاستحواذ التي حولتها إلى واحدة من أكثر شركات صناعة الطاقة نشاطا. ودخلت في مفاوضات مفصلة الشهر الماضي بشأن استحواذ محتمل بقيمة 11.7 مليار يورو (18.8 مليار دولار) على شركة كوفسترو الألمانية لإنتاج الكيماويات. وفي مايو/أيار، استحوذت أدنوك على حصص في مشاريع غاز في الولايات المتحدة وموزمبيق، ولديها طموحات للتوسع في الكيماويات وعمليات التداول على مستوى العالم.

وقال الأشخاص إن شركة سانتوس التي يقع مقرها في أديلايد قد تجتذب أيضًا اهتمام مشترين محتملين آخرين. وأضافوا أن المداولات جارية، ولم يقرر الخاطبون بعد ما إذا كانوا سيواصلون تقديم أي مقترحات.