تقارير

نماذج ملهمة.. سيدة "الأسكوتر" قصة كفاح من أجل تربية الأبناء: "شيماء" تقتحم مجال الدليفري وتعمل من السابعة صباحًا بدون إجازات

تناقلت اليوم وسائل الاعلام المحلية والدولية خبرا بعنوان، نماذج ملهمة.. سيدة "الأسكوتر" قصة كفاح من أجل تربية الأبناء: "شيماء" تقتحم مجال الدليفري وتعمل من السابعة صباحًا بدون إجازات ، ونستعرض لحضراتكم اهم ما دار حول الموضوع وأهم ما ورد في تناوله علي موقعكم دريم نيوز.  

 

وكانت المرأة المصرية، ولا تزال، على رأس قائمة القادة الملهمين حول العالم، في مختلف العصور. لقد لعبوا دورًا أساسيًا في المجتمع، ولم يترددوا في تقديم التضحيات عبر التاريخ من أجل وطنهم أو من أجل أسرهم.
إن نساء مصر العظيمات في الطليعة في كافة المجالات، ليس على المستوى العام فقط، بل يناضلن على كافة المستويات وفي مختلف المجالات في جميع أنحاء الوطن، في كل مدينة وقرية، من أجل لقمة العيش.
وفي محافظة الغربية، وتحديداً في مدينة طنطا، كانت إحدى تلك النماذج الملهمة هي شيماء مبروك، الحاصلة على بكالوريوس التجارة. لم تستسلم لظروف الحياة القاسية، وخرجت للنضال من أجل أطفالها، وتعمل على توصيل الطلبات على دراجتها، حتى عرفها الجميع بـ”سيدة السكوتر”.

شيماء البالغة من العمر 43 عاماً، منفصلة وتعيل ثلاثة أطفال فتاة وولدين في أعمار مختلفة، أسيل 19 عاماً، وآسيا 15 عاماً، وأسيد 13 عاماً، في المراحل التعليمية.
وتحدثت البوابة قائلة: أعمل منذ أن كان عمري 17 عاما، وعملت في مكتبة ومحل تصوير ومصنع ومحل ملابس. توقفت عن العمل عندما كنت صغيراً لأن درجاتي كانت ضعيفة وأردت الالتحاق بالجامعة، وكان والدي يرفض دفع رسومي. اعتمدت على نفسي وعملت على التعلم، وفي الجامعة الثانية تزوجت من أجنبية. كان إندونيسي الجنسية وتركني منذ 15 عامًا. سافر إلى بلاده وغادرها بلا عودة. لقد ترك لي الأطفال في سن صغيرة وطلقني عن طريق السفارة منذ 7 سنوات فقط. عملت على تربيتهم ورفضت الزواج من أجلهم لأن كل من تقدم لي كان يريدني فقط دون أطفالي، فنسيت قصة الزواج تماماً.

وأضافت: مسألة الولادة بدأت معي بالصدفة من جانب أصدقائي. كنت أوصلهم الطلبات على قدمي وآخذ 100 جنيه في الشهر مقابل عملي. كان الناس يتحدثون معي عن توصيل الصدقات، أموال الزكاة، إلى مستحقيها في منازلهم. كان عندي دراجة بدأت أركبها وأوصلها لأني تعبت من المشي وأجريت عملية الدوالي وكان الأمر غريبا. ومن المثير للاهتمام أن فتاة تركب دراجة وتتنقل بها، وكنت أذهب في رحلات كثيرة مع فريق مسوار. ذهبت إلى الواحات بالدراجة، والفيوم 20 مرة، وميت غمر، والإسماعيلية الجديدة.
وتابعت: التوصيل بدأ معي في أيام كورونا منذ 5 سنوات، وفي شركة افتتحت تقدمت بطلب وتم قبولي في نفس اليوم، واشتغلت معهم، ورحبوا بي جداً. شافوا أني مجتهدة ومجتهدة، وأعتني بوالدي وأربي أطفالي، وعشت مع والدي لأنه كان مريضا، ونزلت من الساعة 7 الصبح، وأوصل الأوامر القريب والبعيد في جميع أنحاء مدينة طنطا وبطلبات. بالاسم، جاءني السكوتر هدية من شخص رآني أركب عجلة، فرفضت أن آخذه، لكنني قبلته لراحتي، وهو سهل مثل العجلة. الفرامل والغاز، أمر سهل بالنسبة لي لأنني أعاني من مشاكل في ساقي.

وتابعت: في الماضي تعرضت لمضايقات كثيرة حتى أصبحت معروفة ومشهورة، وبدأ الناس يحبونني وكان يطلق علي سيدة التوصيل أو سيدة السكوتر.
قالت: أعمل طوال الأيام، ولا يوجد يوم عطلة، وكل امرأة لها طبيعة محددة في عملها وقدرة معينة، والولادة هي حياتي لأكثر من نصف حياتي في الشارع، حوالي 24 سنة، و الجميع يحبني، وأنا أحب الحركة، وأقف كثيرًا وأصعد السلالم، وهناك أوقات لا أستطيع الخروج وأطلب من العميل أن ينزل. إنه يرفض، لذلك علي أن أخرج لأنه يقول: “لن أقبل”. إذا لم يتم شحن الطلب، فستكون خسارة للمطعم.
واختتمت: أحب أن أحصل على ما أحتاجه بسرعة. وأود أن أوجه رسالة إلى كل امرأة وفتاة، وشبابنا الذين يريدون العمل سوف يجدون أي عمل كله خير طالما أنه حلال. اخترت خدمة التوصيل لأنها سهلة ومريحة وفيها بركة، ويقول العملاء إنهم يريدون شيماء بسبب معاملتي الجيدة.

هناك أمثلة كثيرة لنساء شجاعات وشجاعات يعملن بجد، وفي نهاية اليوم بعد العمل، أعود إلى المنزل وسط عائلتي، منهكة وأريد النوم، لكنني مرتاحة. أما أنا فلا أكتفي بكل طلباتهم. وهذه من نعم الله علينا: الحماية والكفاية والعمل بجهد وشرف.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: albawabhnews

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى