قلعة صناعة الفخار.. قرية بقنا يعمل سكانها في الصنعة منذ سنوات.. فيديو وصور

قلعة صناعة الفخار التي اشتهرت على مر السنين بهذه الحرفة وعمل الأسر فيها، تقع ضمن قرية الشيخ علي بقنا. ولن تجد منزلاً دون أن يعمل أحد أفراده في صناعة الفخار، ليصل عدد الأسر العاملة إلى أكثر من 100 أسرة. مع شروق شمس كل يوم يذهب الحرفيون إلى أماكن عملهم القريبة من المنزل وأيضا بعضهم يعمل داخل منازلهم أو على أسطح المنازل، فيستمر العمل طوال اليوم مع قيلولة بعد الظهر يعود فيها العامل إلى منزله لتناول وجبة الغداء.

ويتم ترتيب أشكال وأنواع مختلفة على جوانب الطرق وداخل الأماكن القريبة من المنازل ليعلم الزائر أن هذه الحرفة تكثر في ذلك العنوان، ترجمة المثل الذي يقول “الجواب واضح من عنوانه”. وعاش الأهالي لسنوات طويلة بين الحرفة وصناعة الطين ليمثل لهم مصدر رزق ودخل أساسي لهم ولأسرهم رغم عملهم. وفي الوظائف لم يتخلوا عن عمل أسلافهم.

وقال أحمد حسين إنه كان يعمل في هذه الحرفة بالوراثة، حيث كان والده وعائلته يعملون فيها منذ سنوات. ويتواجد معه شقيقاه في العمل، وقد تعلما الحرفة بالوراثة أيضاً. ويعتمد على صناعة الزرد، والتي تمر بعدة مراحل، وهي صنفرة الطين، ثم تقطيعه، ووضعه على الدولاب اليدوي، وتشكيله. الجزء الأول منه ووضعه حتى يجف ومن ثم استكمال المرحلة الثانية.

وأوضح عبده حسين أن الحصول على الطين يأتي من جوانب الترع وكذلك من أماكن أخرى ويوضع في مكان واسع حيث يتم تحضيره بالقدم حتى يصبح تماسكه أكثر مرونة ويقدم إلى الشركة المصنعة على العجلة. ويزداد الطلب على الطين في فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة..

وأشار عجمي الطوخي إلى أن صناعة الزير تطورت أيضاً وأدخلت أشكال أخرى كثيرة إلى جانب الزير، منها الطواجن الفخارية والفناجين وفناجين القهوة والشاي، والأشكال الزخرفية التي توضع في القرى السياحية والمقاهي، لافتاً إلى أن الزير يأخذ 6 أيام ليخرج بشكله النهائي، وهناك تجار يأتون إلى المكان لشراء المنتج..