"وجدى" يصمم ألعابا تعتمد على التوازنات الفيزيائية باستخدام الخردة بالدقهلية

استطاع ثني وتشكيل الخردة والمواد المعدنية وتحويلها إلى تحف ذات أشكال هندسية متوازنة لإثارة الحيرة وجذب العملاء وتحويل الموهبة إلى مشروع صغير. جدي محمد محمد الغزاوي، من قرية سنتماي التابعة لمركز ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عمره 30 عاما، شاب يعمل سائق شاحنة ثقيلة. لكن موهبته في تشكيل وصناعة بعض التصميمات والتحف من الخردة وإعادة استغلالها وتشكيلها إلى تصميمات تعبيرية وفنية، جعلته يتجه إلى الاحتراف في المهنة واستغلال الخردة الملقاة في النفايات ليبدع فيها و وتحويلها إلى أشكال تعمل بدقة من خلال التوازنات الفيزيائية.

وقال وجدي لـ«اليوم السابع»: كانت لدي موهبة تشكيل بعض القصاصات على شكل نماذج للسيارات والدراجات النارية وغيرها، وبدأت في صنع بعض الأشكال الهندسية التي لاقت استحسان المقربين مني كثيراً. لقد شجعوني وقمت بإنشاء ورشة صغيرة لتصنيع وتنفيذ هذه النماذج.

وأضاف: تمكنت من تحويل الحديد الخردة إلى تحف وتحف للحيوانات ومعدات، تستخدم في المنازل والمكاتب، وتوضع على الرفوف. ونتيجة لكون الأجزاء الموجودة غير منتظمة وتعتبر عشوائية فإنها تعطي نتيجة جيدة في العمل مما أدى إلى جذب الكثير من الأشخاص لهذه النماذج. بدأت بجمع الخردة من الورش والقيام بعملية التصنيع حتى وصلت إلى الانتهاء من نموذج للطائرة بشكلها الطبيعي.

وأضاف أنه يقوم بين الحين والآخر بزيارة الورش الصغيرة لشراء بعض القطع الصغيرة المناسبة للعمل، مثل الصواميل والمسامير والسلاسل لصنع عجلات الدراجات النارية.

وأشار إلى أن الألعاب الموجودة تصنع على توازنات فيزيائية، دون استخدام مغناطيس أو أي إضافات، بل تصنع من الخردة فقط.

وتابع أنه بعد أن احترفت تصميم النماذج، بدأت في عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت الأعمال المنفذة قبولا واسعا من الجمهور، مما دفعها للمشاركة في العديد من المعارض. وأوضح أن أسعار المنتجات تعتبر بسيطة مقارنة بمثيلاتها في أي مكان، حيث تضيف هامش ربح بسيط على القطع. وأشار المصنع إلى أن عملائه هم من جميع الأعمار.