محافظات

محمد الخشت: نظرية تعددية الصواب من سمات الخطاب الدينى الجديد

تناقلت اليوم وسائل الاعلام المحلية والدولية خبرا بعنوان، محمد الخشت: نظرية تعددية الصواب من سمات الخطاب الدينى الجديد ، ونستعرض لحضراتكم اهم ما دار حول الموضوع وأهم ما ورد في تناوله علي موقعكم دريم نيوز.  

 

وقال الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين، عبر الفضائية المصرية، إن جامعة القاهرة أصبحت الآن من جامعات الجيل الرابع، حيث واستطاعت أن تجدد نفسها مرة أخرى لتواكب أحدث الاتجاهات والموجات العلمية والفكرية والتعليمية في العالم أجمع.

وأكد الدكتور الخشت أن جامعة القاهرة الآن تنافس كبرى الجامعات في التعليم والبحث العلمي وفي تأثيرها المجتمعي والفكري والديني والثقافي على المستوى الإقليمي وعلى مستوى الوطن العربي بأكمله.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة أصبحت الآن في التصنيف العالمي، وتتقدم بقوة في مختلف التصنيفات الدولية، ومن بين هذه التصنيفات تصنيف QS، حيث تقدمت الجامعة 186 مركزا دفعة واحدة خلال العام الماضي، وهذا يدل على مدى كبير التنمية بجامعة القاهرة

وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن وجود جامعة القاهرة ضمن أفضل 50 جامعة عالمية كان حلما كبيرا، ولكن الآن جامعة القاهرة كسرت حاجز أفضل 50 جامعة في أحد التخصصات العلمية وكسرت حجز أفضل 100 جامعة. الجامعات في 8 تخصصات علمية في تصنيف QS وتصنيف شنغهاي.

وأكد أن جامعة القاهرة استطاعت تحقيق تقدم كبير وتنافس بقوة 30 ألف جامعة، وأصبحت في التصنيف العام ضمن أفضل 400 جامعة. وأشار إلى أن جامعة القاهرة تنافس الجامعات العالمية التي لا يوجد بها عدد كبير من الطلاب الذين يدرسون بالجامعة ولا يوجد بها 25 مستشفى تخدم هذا العدد الهائل. من المرضى.

وأوضح الدكتور الخشت أن هذا التقدم جاء نتيجة للمبادرة التي تم إطلاقها لسد الفجوة المعرفية مع الجامعات المتقدمة عالمياً، لتغيير المناهج ومقارنتها مع أفضل 10 جامعات عالمية، فحدث تقدم سريع، بالإضافة إلى إلى التطوير الجذري لقطاعات التعليم، بما في ذلك التعليم الطبي والهندسي والتربوي، لمواكبة النظم التعليمية. – معتمدة من جامعة القاهرة مع أرقى الجامعات العالمية.

وأوضح أن كلية طب القصر العيني كانت لها السبق والريادة في تطبيق نظام النقاط المعتمد (5+2) عام 2018، وكذلك النظام التعليمي الجديد لكلية الهندسة لاستهداف خريج متميز يمكنه الاحتفاظ مواكبة سوق العمل العالمي والإقليمي والمحلي، وتطوير برنامج التعليم العملي وتوحيده في كليات القطاع التعليمي. الجامعة التي تضم 3 كليات: كلية الدراسات العليا للتربية، وكلية التربية النوعية، وكلية التربية للطفولة المبكرة، بهدف إكساب الطلاب الخبرات المتخصصة والتعليمية والمهنية والثقافية حتى يتمكنوا من أداء واجباتهم كمعلمين وموجهين وموجهين أكفاء.

وقال الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في برنامج “حديث العرب”، خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين، على القناة الفضائية المصرية، إن فلسفة الدين هو مجال المعرفة العلمية الذي يجري الفحص العقلي لجميع المعتقدات الدينية ويجعل العقل والواقع هو الدليل ومعيار التميز. ومن هذه المعتقدات أنها تقوم على فكرة (العقل ثم آمن)، مؤكدا أن فلسفة الدين هي دراسة علمية منهجية لجميع المعتقدات الدينية في جميع الأديان.

وأوضح الدكتور محمد الخشت أن تجربته الفكرية الخاصة بدأت مع العقل ثم وصلت إلى الإيمان بالله، عندما دخل عالم المفكر برتراند راسل الذي لم يؤمن بالأديان، في سن مبكرة، وخرج منه المزيد من الإيمان، مؤكداً أن كثرة التفكير تؤدي إلى الإيمان وليس إلى الكفر.

وقال الدكتور محمد الخشت إنه يجب التمييز بين الدين والتراث والخطاب الديني، مؤكدا أن الدين هو القرآن الكريم والسنة الثابتة التي تتكرر وتوضح في القرآن، وكل ما ليس كذلك فهو ليس دينا بل هو تراث وخطاب ديني إنساني قابل للمراجعة والنقد.

وأوضح الدكتور محمد الخشت أن الخطاب الديني هو ببساطة كل ما أنتجه العلماء، وكل ما كتبه المثقفون، وكل ما يقوله الأئمة. وهو ما نتحدث به نحن البشر كتابياً أو شفهياً عن الدين، وبالتالي فإن الدين إلهي وليس خطاباً دينياً بشرياً، يختلف فهمه واستنباطه من شخص إلى آخر.

وقال الدكتور الخشت إنه يجب علينا أن نؤمن بنظرية الصحة التعددية، التي تعني أن القول الواحد يمكن أن يكون له أكثر من تفسير، وهذه التفاسير المختلفة صحيحة، مشيرًا إلى حديث رسول الله “لا “صلوا العصر إلا في بني قريظة”، مبينا أن الرسول أقر ما حدث من الفريقين، وهو دليل على تعدد الصحيح، سواء في التفسير أو لأغراض التأويل.

وأوضح الدكتور محمد الخشت ضرورة التمييز بين الثوابت والمتغيرات، أي بين المقدس وهو الدين الثابت كأركان الإسلام والإيمان، والمتغير الإنساني وهو الخطاب الديني المتمثل في كل شيء وهو ما يفهم إنسانياً من الدين، مستدلاً بالآية الكريمة: “اليوم أكملت لكم دينكم” موضحاً اكتمال دائرة الكلمات. الله، وأن ما جاء بعد ذلك ليس إلهياً، بل إنسانياً، وبالتالي فإن جهود الإنسان تقبل الصواب والخطأ، وأن ما هو إلهي يخضع لعقيدة يقينية، وما هو إنساني يخضع للرأي والآراء الأخرى.

وبين الدكتور الخشت تعدد الصواب، أن تفسير القدماء لقول الله تعالى: “وبنينا السماء بأيدينا وإنا لموسعون” يتسع بمعنى أن الله قادر، و يقول العلماء في عصرنا الحالي: إن الكون يتوسع ويتوسع، وكلا المعنيين صحيح، ويؤيدهما النص القرآني؛ ويجب أن نؤمن بتعددية الحقيقة، مؤكدين أنه لكي يكون الدين صالحا لكل زمان ومكان، لا بد أن يحمل معاني تختلف باختلاف الأزمنة.

وشدد الدكتور الخشت على أن الخطاب الديني التقليدي الذي يعتقد أن شخصا واحدا فقط لديه الحقيقة والباقي على خطأ، هو الخطأ بعينه، وأن الخطاب الديني الجديد يعتقد أن كل رأي يحتمل أن يكون صحيحا دون تقييد الرأي بـ أحد، لافتا إلى أن الخلاف بين العلماء أمر طبيعي وأن الإمام الشافعي اختلف مع نفسه وغير رأيه في بعض الأمور عندما كان في العراق وعندما قدم إلى مصر.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن أحد أهم أدوات التغيير والانتقال من الخطاب الديني التقليدي إلى الخطاب الديني الجديد هو تغيير المحتوى التعليمي.

وشدد الدكتور محمد الخشت على ضرورة تغيير محتوى كافة مواد التعليم الديني والعام، وتعليم الطلاب كيفية التفكير وعدم حفظ المعلومات، والابتعاد عن الخرافات واعتماد الأساليب العلمية التي تعلم الطلاب كيفية التفكير.

كما أوضح الدكتور محمد الخشت أهمية التوسع في التعرف على الفنون وتاريخها، في إطار منظومة متكاملة لها استراتيجية موسعة تنبثق منها قطاعات محددة، ويجب على هذه المنظومة أن تتضافر جهودها من أجل تغيير الطريقة ويعتقد الناس أن نقطة البداية هي التعليم والثقافة، مما يدل على أن الإعلام له الدور الأكبر. في إيصال هذه الرسالة العقلانية لعامة الناس بلغتهم.

للمزيد : تابعنا علي دريم نيوز، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى