البنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى: أمامنا أشهر قبل خفض أسعار الفائدة

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بعث برسالة، أمس الأربعاء، مفادها أن خفض أسعار الفائدة قادم، لكن ليس بعد.

وبحسب الوكالة، فإن البنك لم يشر إلى اقترابه من التحول الذي طال انتظاره نحو خفض أسعار الفائدة، في دليل على أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أصبحوا أكثر ثقة في السيطرة الكاملة على التضخم. ولم تعد بيانات سياسة البنك تشير إلى أنه لا يزال يفكر في رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.

ومع ذلك، أوضح المسؤولون أن التخفيض الأول لسعر الفائدة من المحتمل أن لا يزال على بعد أشهر. وأشار بيانهم أمس الأربعاء إلى أنهم لا يعتقدون أن الوقت قد حان لخفض أسعار الفائدة حتى يصبح البنك أكثر ثقة في أن التضخم يتجه نحو الهدف المحدد عند 2٪.

ويتوقع المستثمرون وبعض الاقتصاديين احتمال أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مبكرا بحلول اجتماعه المقبل في مارس. لكن هذا يبدو الآن غير مرجح.

وقال جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: لا أعتقد أنه من المرجح أن تصل اللجنة إلى مستوى من الثقة بحلول اجتماع مارس لبدء خفض أسعار الفائدة.

أبقى البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة دون تغيير عند 5.4%، وهو أعلى مستوى منذ 22 عاما. لكن التغييرات التي طرأت على بيانه، مقارنة باجتماعه الأخير في ديسمبر الماضي، تشير إلى أنه اتجه نحو النظر في خفض أسعار الفائدة مع الحفاظ على المرونة.

ومن جانبه قال كريشنا جوها المحلل الاقتصادي بالبنك: إسيركور ISI بنك الاستثمار، أنه لا يوجد في تصريحات باول أو بيان البنك ما يجعلهم يشعرون بالقلق بشأن القصة الأساسية للأخبار الجيدة المتعلقة ببدء تخفيضات الفائدة قريبًا بما فيه الكفاية.