هل يكون 2024 عام انتعاش صناعة الغزل والنسيج بعد تطويرها بـ 33 مليار جنيه؟

سيشهد عام 2024 البدء الفعلي في التشغيل لعدد من مصانع النسيج التي أطلقتها الحكومة خلال الفترة الماضية، وما زالت مستمرة في استكمال باقيها، بعد تأخرها لأسباب عديدة.

يعد المشروع القومي لتطوير مصانع الغزل والنسيج من أهم المشروعات التي توليها الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا، والدليل على ذلك حجم الإنفاق الكبير الذي تم إنفاقه على هذه المشروعات، والذي يصل إلى حوالي 33 مليار جنيه، و وهذا العدد بالطبع قابل للزيادة مع انتهاء المشروع.

سيشهد العام الجاري 2024 تشغيل أحد أكبر مصانع الغزل في العالم، مصنع الغزل 1 التابع لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، والذي ينتج حوالي 30 طنًا من الخيوط يوميًا. ويعتبر أكبر مصنع للغزل في العالم، حيث يضم حوالي 183 ألف مطحنة تحت سقف واحد، ويقع على مساحة تزيد عن 62 ألف متر مربع، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 30 طناً من الغزل يومياً وتم تركيب الآلات الحديثة تمهيداً لبدء التشغيل خلال الفترة القليلة القادمة.

سيتم إضافة المصنع 1 إلى المصنع 4 الذي ينتج حوالي 15 طن خيوط يوميا، وسيكون العامل الأساسي لصناعة النسيج والملابس وما ينتج عنها من صناعة الصباغة، ومحاولة لاستعادة مكانة قطاع النسيج المصري مرة أخرى، بالإضافة إلى استعادة الأسواق الخارجية التي كانت تتمتع بها مصر على مر السنين. قبل وقت طويل من دخول دول شرق آسيا سواء فيتنام أو باكستان أو أفغانستان وبنغلاديش والصين والهند وغيرها من الدول التي دخلت في منافسة قوية واستحوذت على أكبر حصة سوقية من تلك الصناعة.

ويضم المشروع في كافة مراحله ومواقع العمل المختلفة 65 مصنعاً ومبنى خدمياً. والمستهدف أن يصل الإنتاج السنوي إلى 188 ألف طن من الخيوط، و198 مليون متر من القماش، و15 ألف طن من الوبر، بالإضافة إلى 50 مليون قطعة ملابس.