محافظة على تراث مصر النباتي: حديقة أنطونيادس تخطط لتجديد منظرها الخلاب

أعلنت الدكتورة بدرية حسن، مدير حديقة أنطونيادس التاريخية في الإسكندرية، عن خطط مستقبلية تهدف إلى الحفاظ على التراث النباتي النادر والمنشآت التاريخية في الحديقة. وفي تصريحات صحفية، قالت إن هذه الخطط تشمل تقليم وتهذيب الأشجار لضمان نموها الصحي، بالإضافة إلى أعمال ترميم وإنشاء أسوار جديدة لحماية المباني العتيقة. يُشار إلى أن مساحة الحديقة تبلغ 96 فدانًا.

حديقة أنطونيادس.. تاريخ يمتد لآلاف السنين

تعتبر حديقة أنطونيادس من أقدم الحدائق في الإسكندرية ومصر وحتى على مستوى العالم. تعود تاريخ إنشائها إلى العصور القديمة، حيث اعتبرها بعض المؤرخين جزءًا من ضاحية إيلوزيس أو “جنات النعيم” في العصر البطلمي. تاريخها مر بهذه الضاحية المهمة التي شهدت أحداثًا تاريخية لملوك البطالمة. في القرن التاسع عشر، كانت الحديقة مملوكة لأحد الأثرياء اليونانيين وكانت تعرف باسم “باستيريا”، ثم انتقلت ملكيتها إلى محمد علي باشا الذي أقام بها قصرًا. في عام 1860، أقام بها الخديو إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا وزادت مساحتها وأُضيفت إليها العديد من الأشجار والنباتات النادرة.

بعد ذلك، تحولت ملكية الحديقة والقصر إلى البارون اليوناني جون أنطونيادس في عام 1860. وظلَّ جون أنطونيادس لفترة في القصر، وعند وفاته عام 1895، أُرثيت الحديقة والقصر لابنه أنطوني، الذي نفَّذ وصية والده بتبرع الحديقة والقصر لبلدية الإسكندرية في عام 1918.

تحف تاريخية ومنشآت ذات طابع يوناني

بالإضافة إلى المنشآت التاريخية، تحتضن حديقة أنطونيادس مجموعة من التماثيل الرخامية النادرة بحجم كامل تمثل شخصيات أسطورية وتاريخية، إلى جانب منشآت تتسم بالطابع اليوناني الرائع.