رائد العزاوي: الحكومة العراقية جادة في ملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة
قال الدكتور رائد العزاوي ، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية ، إن قضية سرقة القرن في العراق ما كانت لتكشف لولا الجهود الحقيقية لحكومة محمد شياع آل. – على السوداني استرداد جزء كبير من هذه الأموال والقبض على المتورطين في هذه السرقات ، بالإضافة إلى استرداد عقارات ومبالغ كبيرة للغاية ، وهي جهود كبيرة على أرض الواقع أثبتت أن استرداد هذه الأموال هو الأساس ، مما يعني أن حكومة السيد محمد شياع السوداني جادة في ملاحقة الفاسدين وتقديمهم للعدالة واستعادة الأموال المنهوبة من جيوب العراقيين.
وأشار العزاوي ، خلال لقائه على قناة العربية الحدث ، إلى أن كل العراقيين يعرفون أن حجم الفساد في العراق وصل إلى قرابة 100 مليار دولار ، لكن من استطاع استرداد جزء من هذه الأموال هو الحكومة السودانية. التي استطاعت عرض هؤلاء بشفافية على القضاء العراقي. ثم علق قائلا: حكومة السيد مصطفى الكاظمي كانت انتقالية وحققت بعض الإنجازات في ملاحقة الفساد لكن الحكومة السودانية كان لها دور ملموس في ملاحقة الفاسدين والملاحقين من قبل الانتربول.
وأضاف: إن الحكومتين الأولى جاءت في ظروف استثنائية ولعبتا دورهما وأجريا انتخابات بنزاهة وشفافية ، والجدير بالذكر أن قوة مصطفى الكاظمي استطاعت أن تحد من كثير من الأخطاء التي حدثت خلال تلك الحقبة. من حكومته السابقة ، لكن الحكومة السودانية تضم العديد من الأحزاب والائتلافات ، فهذه الحكومة تشكل زخمًا ودعمًا من السنة والأكراد رغم الخلافات السياسية ، وبالتالي فإن أدوات محمد شياع السوداني أقوى بكثير من أدوات الكاظمي. مما مكنه من مواجهة الفساد بشكل أكبر مما حققته حكومة الكاظمي.
وتابع العزاوي: بالتأكيد المرحلة المقبلة هي مرحلة كشف الفساد ومحاسبته. إن قضية الفساد في العراق تحتاج إلى 10 سنوات لحلها في العراق ، ابتداء من الموظف المبتدئ وصولا إلى من له سلطته ، لأن الفساد كان متجذرا حتى قبل 2003 ، لأننا كنا نسير وفق نظام اشتراكي ، لذلك إذا كان السودانيون الحكومة تحقق كبح جماح الفساد خلال العامين المقبلين ، وستكون مهمة الحكومات القادمة أسهل لمواجهة الفساد.
وختم العزاوي: محمد شياع السوداني لديه برنامج ومنهجية بواقع حقيقي على الأرض ، ويعمل بديناميكية عالية ، لكن مشكلة الصراع السياسي داخل العراق تكمن في أن هناك قوى سياسية تريد. لعرقلة جهود محاربة الفساد لانهم يعيشون على هذا الفساد والخراب مثلا قضية الدولار. ونجد أن الحكومة نجحت في إصلاح الأمر لكن جهات فاسدة نفذت عمليات تهريب. بالإضافة إلى أزمة الكهرباء ، نجد أن الحكومة أبرمت اتفاقيات مع شركات الغاز لإنهاء مشكلة الغاز مع إيران ، لكن أطرافًا أخرى تريد عرقلة جهود الحكومة السودانية في إصلاح الجهود الإدارية والتنموية التي تبذلها.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
المصدر: البوابة نيوز